تطبيقات شبكات الإستشعار اللاسكلية في المجال العسكري
اعداد/ أحمد السمان – دكتوراه هندسة اتصالات
الاتصالات العسكرية لا بد أن تكون متوفرة في أي مكان وبأي
وقت نريده عند الحاجة.. وتلك ميزة لا تتوفر إلا باستخدام تقنيات الاتصالات
اللاسكية.. لذا لا بد أن تتميز الاتصالات العسكرية بمقاومة عالية للتشويش وتصدي
كبير لأي محاولة لتحديد مكانها من أي طرف أخر يستهدفها.. ويجب أن تكون آمنة جداً
من اختراقها خصوصا عند الارسال من مكان إلى أخر وخصوصا في سيناريو المعركة المشتركة
حيث يوجد هناك عدو معروف ومحدد اتجاهه في البر والبحر والجو.. ولتحقيق تلك
المتطلبات فإن أفضل خيار هو استخدام شبكات الإستشعار اللاسكلية في المجال العسكري
والتي يمكنها العمل في جميع أنحاء العالم سواءً في البيئه الحضرية أو عند الكوارث
الطبيعية.
في هذا الملخص السريع نستعرض استخدام شبكة استشعار لاسلكيه
في معركة ذات مساحة واسعة من منطقة حضرية وذلك في مراقبة واكتشاف الجنود فقط..
استخدام هذه الشبكة عسكريا لا يعتمد على قدرة الاتصالات فقط، بل يعتمد على قدرة اجهزة
الاستشعار التي تقيس معظم الظراهر الفيزيائية.. من الجوانب المهمة والمتعلقة
بالجانب التطبيقي العسكري في هذا المجال هي الموجات الكهرومغناطيسية والضوء والضغط
والصوت الناتج من اطلاق النار والانفجارات.. بواسطة هذه الشبكة يتم تتبع واكتشاف
الجنود من أجل حماية المنشئات والمباني العسكرية وذلك عن طريق استخدام اجهزة
الاستشعار الصوتية مع الكاميرات الرقمية المستخدمة في النهار.. التكامل الصوتي والمرئي
ينتج عنه تفعيل الكاميرا في الوقت المناسب والمكان المطلوب بحيث يتم ارسال هذه
الصور عن طريق الشبكة.. يتم أيضا استخدام هذه الشبكات في حماية الجنود من نيران
القناصة عن طريق الاستشعار الصوتي للبندقية، يتم ذلك بواسطة تركيب هوائيات الهاتف
النقال على خوذة الجندي لتحديد القناصة في مسرح العمليات قبل نشر الفرق، ويتم
استخدام صفائف صوتيه وكاميرات فيديو ليلية نهارية.. في حالة تم وضع الموارد في
المواقع الصحيحة تكفي اثنتين فقط من الصفائف الصوتيه مع الكاميرات لتحديد موقع
اطلاق النار..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق