التكنولوجيا الخضراء

التكنولوجيا  الخضراء


كتبه/ عرفات محمد رشاد – طالب دكتوراه أمن معلومات

لقد سمعت على الأرجح عن الأبنية الخضراء والشركات الخضراء والمنتجات الخضراء والحياة الخضراء، وبالخضراء نعني كلّ ما هو صديق للبيئة، ولكن هل سمعت بالتكنولوجيا الخضراء؟ إن سمعت بها، فهل فهمت بالضبط ما الذي يجعل التكنولوجيا "خضراء"؟

صادفنا الكثير من الأشخاص الذين كانت لديهم أسئلة مشابهة حول "التكنولوجيا الخضراء"، ما هي؟ وما هي أوجه استخدامها؟ وما إذا كنت تستخدمها من دون أن تعرف حتى!

إن وضعنا التعريف العلمي المعقّد جانباً، فإن التكنولوجيا الخضراء هي ببساطة أي تكنولوجيا فعالة ومحافظة على البيئة. وإن لم تكن واثقاً مما تعنيه، فإن أحد الأمثلة على ذلك هو الطابعة التي تستخدم طاقة وحبراً أقل عند الطباعة، وتعطي في الوقت نفسه النتائج التي تتطلع إليها. هذه هي التكنولوجيا الخضراء ـ إنها التكنولوجيا الذكية والمحافظة على البيئة!

شهدت التكنولوجيا الخضراء نمواً في ستينات وسبعينات القرن الماضي كردة فعل على الأسعار المرتفعة للنفط، والإدراك الواسع النطاق بأن الوقود الأحفوري قد ينفد قريباً. وأصبحت حركة الاستدامة البيئية والتكنولوجيا الخضراء سريعًا أمرين مترابطتين، يشكلا طريقة لا تضمن فقط الحصول على عالم أكثر نظافة، بل أيضاً الحصول على حضارة تتميز بالاستدامة الذاتية ولا تستنزف نفسها بيئياً.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن التكنولوجيا الخضراء لا تتعلق فقط بتوربينات الرياح والألواح الشمسية والوقود البديل، بل إن مجالات تطبيقها تمتد إلى تشييد المباني والمشتريات المستدامة وحتى الكيمياء الخضراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق